رجل يكتب بإحساس أنثي

المرأة ذاك المخلوق اللطيف الذي لا نستطيع أن نعيش بدونها

أزهار ملونة في أرجاء الدنيا

ولكن لا حظت أن هذه الأزهار تحمل نفس الصفات

مع العلم أن هذه الأزهار تختلف في الصفات والأشكال والرا وئح

أما النساء فقد أتفقنا في الأسم الموحد لهم نساء

وقد يختلفن في الشكل

ألا الطباع فهي واحدة من الشمال ألى الجنوب ومن الشرق ألى الغرب

وكنت أنظر ألى عيني أي أمرأة فا أرى أنها تخبىء بين الضلوع كثيرا من الأحاسيس والمشاعر

وكاأنها تريد أن تتكلم ولكن تبقى صامتة عاجزة عن التعبير

ولن أدري ما هو الذي أجبرها على الصمت

هل هو الخوف أم الحياء

أم عدم قدرة التعبير

أم لأنها أنثى وارتبط أسمها منذ الزمن على عدم بوح تلك المشاعر

وعدم طرح تلك الحقائق

كثيرا ماكنت أندهش عندما كنت أرى فتاة يتقدم لها شخص فتصمت

ويقولون أن الصمت علامة الرضا

كثيرا ما كنت أشعر في الحزن عندما كان الأهل لا يبا لون بمشاعر بناتهم

و يقيدوهم بعادات وتقاليد قديمة رثة

كثيرا كنت اندهش عندما كنت طالبا في المدرسة

وانا أركب الحافلة واراها تنظر ألي بطرف عينيها وهي عاجزة أن تعبر لي عما في داخلها

ألا في نظرات العيون

وكنت حائرا عما تخفيهم تلك النظرات

وهل هذه النظرات لي أم لكل من في الحافلة

وهل يستطيع رجل أن يكتب عن مشاعر أنثى

ولماذا لا توجد أي أمرأة تستطيع أن تعبر عن مشاعرها بشكل كامل

يبقى هناك حواجز تمنعها من التعبير

مهما وصلت لدرجة من الحرية هناك شيىء يسكنها أقوى منها

رغم أننا عندما نسمع عزف جميل على البيا نو

لا نعرف لمن تلك الأصابع هل هي لمرأة او لرجل

أو عندما نرى لوحة فنية

لا نعرف من نرسمها

ولكن يبقى داخل تلك اللوحة آدم وحواء

نعم الام مدرسة و هي منجبة الأبطال

وهي الطبيعة بجمالها وسرها

و السماء الصافية

ولكن يبقى هناك شيىء موجود في الأعماق

أسمه أحساس أنثى

ولربما لشاعر كبير مثل نزار قباني

عبر عن المرأة أكثر من نساء العالم أذا أجتمعوا مع بعضهم ليعبروا عن نفسهم

ولربما لقلم بيد رجل يحس نفسه أنه يحمل شعور أنثى

ولكن

قليل أن أجد أمرأة تكتب بأحساس رجل

ونبقى أمام معادلة الأحساس والشعور فيها

موجود في كلا الطرفين

ولكن الطرف الأول هو الذي يراه المجتمع له نقطة البدء

في التعبير فيكل الامور

والطرف الثاني يعيش الصمت في كثير من الأمور

ولكن هل

سوف يأتي يوما ويتساوى الطرفان