ما هي محدثات الأمور، وما معناها؟
تجيب لجنة الفتوى في المملكة العربية السعودية
المراد بذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور"، كل ما أحدثه الناس في دين الإسلام من البدع في العقائد والعبادات ونحوها مما لم يأت به كتاب ولا سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتخذوه دينًا يعتقدونه، ويتعبدون الله به زعمًا منهم أنه مشروع وليس كذلك، بل هو مبتدع ممنوع؛ كدعاء من مات من الصالحين أو الغائبين منهم، واتخاذ القبور مساجد والطواف حول القبور، والاستنجاد بأهلها زعمًا منهم أنهم شفعاء لهم عند الله ووسطاء في قضاء الحاجات وتفريج الكربات، واتخاذ أيام موالد الأنبياء والصالحين أعيادًا يحتفلون فيها ويعملون ما يزعمونه قربات تخص ليلة المولد أو يومه أو شهره إلى أمثال ذلك مما لا يكاد يحصى من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولا ثبت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء منها، ويتضح مما ذكرنا أن بعض المحدثات يكون شركًا؛ كالاستغاثة بالأموات، والنذر لهم، وأن بعضها يكون بدعة فقط ولم تبلغ أن تكون شركًا؛ كالبناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها ما لم يُغلَ في ذلك بما يجعله شركًا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.