المصدر : جريدة عقيدتي الإسلامية ـ
بعنوان : بين القراء والعلماء :
وردت إلي قسم "الدين يسر" مجموعة كبيرة من اسئلة واستفسارات القراء يطلبون فيها بيان حكم الشرع فيما يعرض لهم في حياتهم اليومية من قضايا ومشكلات..
عرضناها علي فضيلة الشيخ عادل شحاتة أستاذ الفقه بقطاع المعاهد الأزهرية فأجاب علي جانب منها بالآتي:
* حمادة سقاو إسماعيل من محافظة البحر الأحمر يقول:
أقوم بالأذان في مسجد الشهيد أيمن عبدالمقصود وبعد الأذان أصلي علي النبي بهذه الصيغة بصوت عال وصلي اللهم علي سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ما رأي
الدين في ذلك؟
** تشرع الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم بعد الفراغ من الأذان لكل من المؤذن والسامع. لما روي مسلم رحمة الله عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلي الله
عليه وسلم قال: إذا سمعتم المؤذن. فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا علي. فإن من صلي علي صلاة. صلي الله عليه بها عشراً. ثم سلوا الله لي الوسيلة. فإنها منزلة
في الجنة. لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله. وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة.
وتكون الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم بعد الأذان بصوت منخفض بحيث يسمعه من حوله فقط. أما جهر المؤذن بالصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم
فهو مما استحدثه بعض الناس أيام صلاح الدين الأيوبي سنة "781ه" كما ورد في كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبه الزحيلي ولم تكن الصلاة علي النبي
بصوت مرتفع عقب الأذان موجودة قبل ذلك. فهذا مما استحدثه الناس بدون أصل شرعي ولو كان له أصل لألحق بالأذان وكان من ألفاظه وهذا مما لا يقول به أحد.
والله أعلم.