صلاة غير المحجبة
* تسأل الآنسة م.ن.ص من المعادي فتقول: أنا غير محجبة ولكني أصلي وأصوم فهل
يقبل الله صلاتي وصيامي؟
** نقول أولاً أنه لا ينبغي لمسلم أن يجزم بقبول العبادة فهذا الأمر مفوض إلي الله
تعالي وهو القائل "إنما يتقبل الله من المتقين" والمتقون من المؤمنين هم الذين لا
يعصون الله. وإن عصوه بادروا بالتوبة. والمرأة التي تصلي وتصوم صوماً صحيحاً خالصاً
لوجه الله يرجي قبول عملها ومع ذلك تعاقب علي خلع الحجاب لأنه معصية كبيرة.
والمتمردة علي الحجاب غير خائفة من الله ولا تبالي بأمره ولا تخشي عقابه. فلو كانت
صلاتها صحيحة لظهر أثر هذه الصلاة في التزامها بأوامر الله والتزمت بالحجاب قال
تعالي: "وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر" وفي المأثور "من لم تنهه
صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزد من الله إلا بعداً" وقيل للنبي صلي الله عليه وسلم
أن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل ولكنها تؤذي جيرانها فأخبر أنها لا خير فيها وأنها في
النار".
والخلاصة: أن علامة قبول الطاعة تكون في استقامة السلوك وتنفيذ أوامر الله. مع
العلم أن قبول العبادة شيء وصحتها شيء آخر. فقد تكون الصلاة صحيحة بأركانها
وشروطها ولكنها غير مقبولة عند الله ولا يحكم عليها بأنها باطلة. فليس هناك ربط بين
الصحة والقبول. وعلي الأخت الفاضلة أن تبادر بالتوبة وارتداء الحجاب. نسأل الله لنا
ولها الصلاح والقبول. والله أعلم.