بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فمن أول يوم أرسل فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يلقى من البلاء ما يلقى،والحرب عليه وعلى أتباعه تأخذ منهج واحد وإلى يوم الناس هذا
تعذيب المستضعفين: كتعذيب ضعاف الصحابة ممن لم يكن لهم وجاهة قبلية تحميهم وقوة تزود عنهم
اختلاق الكذب المحض وتسويقه اعلاميا: فقالوا على النبي كاهن وشاعر وساحر وكانوا يمرون على القبائل فى موسم الحج حتى يحذروا الناس منه حتى يأتيه الراقى يعرض عليه رقيته !
استغلال مواقف غير مألوفة لدس الشائعات مع التضخيم الإعلامى: كحادثة الأفك عندما تأخرت عائشة عن الجيش بسبب عقدها ولقيها صفوان بن المعطل فأوصلها إلى الجيش ولأن الموقف غير مألوف أن تكون زوجة النبي مع رجل غريب ، فما لبث المنافقون إلا أن اطلقوا الشائعات حتى أصبحت كالنار فى الهشيم ، رغم أن ألف باء منطق يدل على أن لو عائشة أخطأت ما كانت ترضى أن تدخل على الجيش ومعها صفوان على مرأى ومسمع من الجيش كله وفى نحر الظهيرة وكان يمكنهما أخذ أى طريق يوصلهما إلى المدينة لكن مع وجود المنافقين وسحرة الإعلاميين بإمكانيتهم المحدودة وقتها ضخموا الأمر وجعلوه جللا حتى وقع فيه من الأفاضل من وقع ، ولنفس هذا السبب رفض الرسول أن يقتل المنافقين حتى لا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه رغم أنهم ليسوا أصحابه ..
استغلال أخطاء بعض الأفراد فى تشويه صورة الجماعة: وهذه أمثلتها كثيرة قديما وحديثا
محاولة استجلاب المستضعفين و المخطأين والمنافقين إلى صفهم : فالمستضعفين كقصة حاطب كما فى سورة الممتحنة ولكن الله عصمه ، والمخطأين: كقصة كعب بن مالك فى تخلفه عن غزوة مؤتة وإرسال ملك الروم له برسالة ليلحق به ولكن الله عصمه فرفض وأحرقها ، والمنافقين: وما أكثر فضائحهم فى القرآن ويكفى أن الله جعلهم إخوانا للكافرين وحكى أفعالهم كما فى سورة المجادلة وغيرها
والأمر حديثا لم يختلف كثير إلا أنه أزداد شراسة مع زيادة الأعداء عددا وعدة، وضعف المسلمين وتفرقهم وزوال الأمنة عنهم بفقد الرسول والصحابة كما أخبر النبي ، وظهور سحرة فرعون، ولكنهم سحرة جدد لفرعون جديد ...
سحرة الإعلاميين
إن وظيفة الساحر قلب رؤية الحقيقة فى عين المشاهد فيقتنع بها المشاهد على غير حقيقتها، فهو ليس له قدرة على قلب الحقيقة ولكن له القدرة على سحر عين المشاهد ليرى الشىء على غير حقيقته ، وهذا الدور يقوم به بعض سحرة الإعلام الآن ولكن مهما فعل سحرة الإعلاميين والمنتفعين وألقوا من تهم ولبسوا على العوام كثير من المواقف واسترهبوهم حتى يخيل للناس أنها الحق، فما هى إلا أن يلقي المشايخ والعلماء عصا البرهان والحجة والبيان بالحكمة والموعظة الحسنة فتلقف ما يصنعون وترد الناس إلى الدين بل وتكسب أعدادا من غير المسلمين لما فى هذا التدافع الفكري من إظهار للحق وإبطال للظلم فيعرف المنصفين منهم الحق ويبطل كيد الكائدين
وهذا ما يزيدهم غضبا يوما بعد يوم
وأنا سأمثل فقط في جدول مقارنة ببعض الأحداث المؤخرة وكيف تصرف معها سحرة الإعلاميين ودعاة الليبرالية غير المنصفين التى تقتضى منهم الإنصاف وسماع الرأى والرأى الآخر فتعال معى - رعاك الله - فى جولة فى عدة مواقف لتعرف كيف يُحارب الإسلام من طرف خفي
السلفيين وغير السلفيين خاصة ( غير الإسلاميين عامة )
عدم المشاركة فى الثورة
-هُجمنا كثيرا بهذا الأمر ، رغم وجود عدد من كبار المشايخ كالشيخ محمد حسان والشيخ عبد المقصود والشيخ نشأت أحمد والشيخ فوزي السعيد والدكتور محمد يسرى ، ووجود عدد كبير من الشباب الملتحين لم يُظهروا منهم في فضائياتهم إلا هذا الذي جلس يغنى مع الشباب والبنات !، فتركوا كل هؤلاء وسلطوا الضوء على من لم يشارك أو أفتى بحرمة المظاهرات
- وهنا موقف صريح جدا للكنيسة من تحذير أتباعها من المشاركة فى الثورة فقال نجيب جبرائيل محامى الكنيسة محذرا لشباب كنيسته أنهم لن يشاركوا لأن هذه المظاهرة يقوم بها الإخوان والسلفيون! ونحن سنصلى لرؤسائنا! وتصريحات شنودة وقساوسته معروفة للجميع ، ولم نجد قسا واحدا فى المظاهرات إلا هذا الذي جاء على قناة العربية مفضوحا بتغيير كلامه ، ورغم هذا لم نسمع هجوما واحدا من البرامج عليهم
التصريحات
- ما كاد الشيخ يعقوب حفظه الله يُنهى كلامه عن غزوة الصناديق حتى وجدت المقطع في كل الوسائل الإعلامية المقرؤة والمسموعة، ورغم تراجع الشيخ وتوضيحه لمقصده في أكثر من مكان بعدها ورغم تخطئة المشايخ لبعض كلمات الشيخ وعدم موافقتهم ، ورغم أن المقطع لم يلق قبولا لدى شباب السلفيين قبل غيرهم مع خالص احترامنا وحبنا جميعا للشيخ حفظه الله إلا أن هؤلاء مصرون على اتهامنا ولا أقول اتهام الشيخ وحده بل السلفيين جميعا وأن هذا فكرهم وديدنهم ووضعوا على كلام الشيخ ألف كلمه وحللوا كلام الشيخ إلى أسوء مراد ! ورغم هذا يظهر المشايخ ويتراجعون عما أخطأوا أمام الجميع دون أدنى غضاضة
- وهنا تجد تصريح لبشوي الرجل الثانى فى الكنيسة بأن المسلمين ضيوف على مصر ، وهو تصريح أطم بكثير من كلام الشيخ يعقوب ورغم أنه لم ينكره عليه أحد من رجال الكنيسة ولم يعتذر أحد عنه ، فلا تسمع لسحرة الإعلام صوتا ،ومثلها تصريحات الجمل وقد أساء للسلفية كلها وأصحابها وهم المدندنون على حرية الرأي وعدم إقصاء الآخر ! فهل ظهر فى اعتذار رسمي وتراجع عن قوله كما فعل الشيخ يعقوب والدكتور حازم شومان؟ هل من أساء إلى السلفية وألصق بها تهمة ابتداء من رمينا بخطف كاميليا شحاتة ثم عادوا وقالوا لقد رجعت ولم تخطف وكانت غاضبة مرورا بقطع الأذن و حرق البيوت وخطف المتبرجات ، هل اعتذر أحد عن كل هذا ؟
قطع الأذن والأحداث المختلفة
-أيضا قطع الأذن وحرق منزل المرأة البغي، رغم أنه تم تبرأة السلفيين من قضية قطع الأذن وأنه لا حد فى الإسلام أصلا كذلك ، ورغم أن السلفيين هم من دافعوا عن منزل المرأة بعد الهجوم عليه وأنقذوها ولم يحرقوه كما أشيع ، وهذا مثبت فى المحاضر الرسمية إلا ان الإعلام ما زال يدندن ويلصق التهم وأين الحرية وأين الحكام ليفرضوا سلطتهم على هؤلاء وو...
- وعلى الطرف الآخر تجد هنا امرأة اختفت وحبست قهرا لا أذن قطعت فقط ن ورغم أنه معلوم من هي ومعلوم مختطفيها وتتضافر الأدلة يوما بعد يوم على أنها أسلمت بالفعل ، تجد سحرة الإعلام لا يتكلمون بل يتهمون السلفيين بإشغال الرأى العام بأمور فرعية والبلد أهم والتنمية والاقتصاد والبلد ستنهار ولابد من التعقل وعدم تضخيم الأمور ..!
سبحانك ربنا اختفاء امرأة -وغيرها كثير- قهرا وغصبا عن الحكومة والدولة والمسلمين إشغال للرأي العام ، وقطع أذن قامت من أجلها مصر حتى أن شيخ الأزهر قرر معالجته على نفقته هى القضية المصيرية للبلد !
خلط الدين بالسياسة
-رغم أن ديننا له أحكام في تفاصيل الحياة كلها فقد جاء ليعمر الدنيا بالدين وحياة الرسول خير شاهد من انه كما أمر بالصلاة والزكاة وحسن الخلق ، كاتب الملوك وأقام المعاهدات وأقام الحروب ونظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ووضع نظام الشورى من أسس الحكم ، إلا أن السحرة وأتباعهم يأتون بكسير وعوير وثالث ما فيه خير ليقولوا عكس ذلك
-أما النصارى ورغم أن دينهم لا يسمح لهم بذلك ، وكان متسلط على العلماء والحكام منذ العصور الوسطى حتى أحرقوا كل من أبدع شيئا جديدا على عكس الدين الإسلامي الذي أخرج علماء أخذت عنهم أوربا كلها علمها الحديث ، رغم هذا تجد عمرو حمزاوى يعلن تأسيس حزبه من ملحق الكاتدرائية ويعقد ندوة بالكنيسة وسحرة الإعلام هل تحس منهم من أحد ؟
الأحداث الخارجية
-ما يكاد يحدث أمرا في المشرق ولا في المغرب متورط فيه ملتحي أو حتى شبه ملتحي إلا ووجدته حاضرا عند ووجدت ضغطا إعلاميا على الأزهر والمشايخ أن يتبرأوا من هذا الأمر رغم أن الأمر لا علاقة لهم به وأن التصريحات السابقة تدلل على رفضهم ذلك ن لن لا بد من التجديد مع كل حادثة ، ابتداء من برجي التجارة مرورا بكنيسة العراق والقديسين وغيرها
-أما هنا فتجد قضايا الشذوذ الجنسي للقساوسة واغتصاب الأطفال التي هزت أوربا كلها ، المذابح التي تقام للمسلمين في أندونسيا وغيرها ، المساجد التي تحرق في أمريكا وأوربا واحدة بعد أخرى ويوما بعد يوم ، وذلك القس الأمريكي المخرف ، والعضوم الألماني المتعصب ، لا تسمع لسحرة الإعلام في بلادنا فيها صوتا
بل حتى التى لها علاقة بالكنيسة كذلك القس الهارب زكريا بقلظ وإساءته للمسلمين ودينهم لم يتكلم منهم إلا القليل، وظل عمرو أديب أكثر من خمس دقائق يحاول أخذ كلمة إدانة من شنودة في برنامجه إلا أن الأخير راوغ بشدة كعادته فأين الإعلام السويرسي من كل هذا ؟
_____________________________
إذًا يا سادة اللعبة واضحة المعالم ، ولسنا فى حاجة لأن نستخدم ألفاظهم بأننا نراهن على ذكاء الشعب المصري وحبه لوطنه ليعلم من يريد الخير ومن يريد الشر .
ورغم تكرارهم لهذا الكلام من ثقتهم فى عقل الشعب المصري وإن محدش يقدر يضحك عليه ، تجدهم يطلقون إشاعات سخيفة ، أن التصويت جاء بنعم مقابل سكر وزيت وزع ، أو لأن المشايخ قالوا أن من قال نعم سيدخل الجنة ومن قال لا سيدخل النار ! وهو أمر لا يقبله طفل فضلا عن شعب طالما وصفتموه بالعقل ، أم أنه سيظل عاقلا فقط طالما تبعكم فإذا خالفكم فلا عقل ولا منطق ؟!
نفس الفكر ونفس المنهج
-إن الفكر الذي أطلق الكذبات بالأمس على الرسول من ساحر وكاهن هو هو الفكر الذى يطلق الكذبات المرسلة اليوم من عقول ضلمة وتشدد وتعصب وتطرف وإرهاب
- إن الفكر الذى جعل من الرسول فزاعة لقبائل العرب فقالوا عنه ساحر حتى لا يقترب منه أحد ، هو هو نفس الفكر الذي استخدمه النظام البائد مع الاخوان ، واستخدمه مع شباب الثورة بالمندسين ووجبات كنتاكى ، هوهو الذي يستخدمه السحرة مع السلفيين واشاعات خطف المتبرجات ومية النار
-إن الفكر الذي كان يعذب المستضعفين هو هو فكر نظام جهاز أمن الدولة الذى يتباكى عليه متشددي النصارى الآن فى مواقعهم ويتمنون عودته لرد دعوة الاسلاميين رغم أنهم كانوا يزعمون فى أيامه أنه كان يضيق عليهم !
-إن الفكر الذي استغل حادثة الأفك ليضخمها ، هو هو الفكر الذي استغل مقطع غزوة الصناديق أو غيرها من الكلمات ليخلط بالكلمة ألف كلمة وبالحدث ألف حدث ويضخمها إعلاميا ليزرع الشكوك والمخاوف ويحطم المجتمع ..
- إن الفكر الذي حاول استمالة المستضعفين مازال يحاول فعل ذلك
الفكر الذي يستميل المنافقين والمتلونين ما زال يفعل ذلك ، فما يكاد سحرة الاعلام يعثرون عليهم حتى يطيرون بهم كل مطار ليقدموا معهم أبهر العروض السحرية ويخلعوا عليهم أجمل الألفاظ
فهذا مفكر إسلامي وهذا شيخ مستنير ،ومعلوم أن قوة استنارة هؤلاء لا تقاس بالفولت وإنما تقاس بالفتاوى المفصلة لهم ومدى موافقتهم لفكرهم !
لكن كما ذكرت مهما فعل هؤلاء السحرة من سحر حتى يخيل للناس من سحرهم أنه الحق ، فما هي إلا أن يلقي المشايخ عصا البرهان والحجة والبيان بالحكمة والموعظة الحسنة فتلقف ما يصنعون ، فيقع الحق ويبطل ما كانوا يأفكون.
وختاما أقول
- إلي القوصي وأمثاله ممن تورطوا مع هؤلاء السحرة : إن هؤلاء يلعبون بكم فقط ليزيدوا من عروضهم السحرية ولكنهم لم ولن يرضوا عنكم ، فهم لا يريدون حتى الدين الإسلامي بمفهومه المشوش الذي عندكم،إنهم يريدون دينا لا يأمرهم بمعروف ولا ينهاهم عن منكر، الذي يرضيهم أنك إذا أردت أن تتدين فنفسك وفقط ولا تدعو أحدا، سلهم هل يرضوا أن تقطع يد السارق وهى من المحكمات فى ديننا؟ هل يرضوا بمنع الزنا ومنع بيع الخمر ومنع العري لا أقول التبرج بل العري فقط تنزلا ؟! هل يرضوا بالرد على الفرق المختلفة والمنحرفة والتى تصدم مع عقيدتنا ؟
إنهم يريدون إسلام بلا إسلام يقتصرعلى تأدية الصلاة فى المسجد فقط ودون أن تدعو أحد معك إلى هناك حتى لا تحرجه إذا كان لا يصلى !!.
وأقول لمن تشتت وسط هذه الحروب الإعلامية ولا يعرف الفرق بين الفرق الإسلامية ولا التيارات المختلفة ويقولون نتبع إسلام من ، السلفية أم الإخوان أم التبليغ أم غيرهم ؟ أقول أتبعوا إسلام محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهم الذين بشرهم الله بالجنة فيكفيكم ما كفاهم فما وجدتم من هذا الإسلام يوافق أى من هذه المسميات فاتبعوه وما وجدتموه مخالف فأطرحوه ولا تلتفتوا .
وأقول لأصحاب الحكم فى هذه البلد من مجلس عسكري وحكومة : أوقفوا عبث هؤلاء السحرة فإن هذا الاستفزاز المتعمد للسلفيين والاضطهاد الدائم لهم قد يفجر الموقف ، والمشايخ ومن أيام النظام البائد وهم يصبرون الشباب الذين تحت أيدهم ويمنعوهم من أن يستفزوا واستحملوا من ويلات أمن الدولة و تشويه الإعلام لهم الكثير والكثير ، وما هى إلا أيام فقط تحركوا بحرية حتى عاد السحرة بالتمويلات المتطرفة يمارسون اللعبة من جديد ، والشباب مندفع وأخشى أن يخرج الشباب من تحت أيدي المشايخ فى هذه الفتن المطلاطمة ويحدث ما لا يحبه أحد لهذا البلد الحبيب .
- وأقول للمسلمين : تعالوا إلى كلمة سواء أن نعيش الإسلام كما بلغه الرسول وعاشه أصحابه فهم الذين سعدوا فى الدنيا والآخرة وفى عهدهم انتشر الأمان عليهم وعلى غير المسلمين
- وأقول لسحرة الإعلام الذين سحروا عقول الناس واسترهبوهم وخوفهم من تطبيق الشرع والسلفيين ، مصورين لهم أنهم يدعون إلى ذلك لأنهم يأخذون ذلك تكأة أو عباءة للوصول إلى الحكم فإذا وصلوا إليه قطعوا الأيادي وحرقوا البيت وجلدوا الظهور ، أقول لهم إن أغلب مشايخ السلفية أعلنوا أنهم لا يطمعون فى كراسي الدنيا هذه إنما يريدون فقط تعبيد الناس لله أن يحكم الناس بشرع الله ، ولا يهمنا شكل الرئيس القادم ولا لونه ، إنما يهمنا فقط تطبيق الشريعة
ونحن إذ نقول ذلك فهذه الشريعة ستحكمنا وتحكمكم فهو ليس قانون وضعي يحكم به على طائفة دون طائفة ، وأناس فوقه وأناس أسفل منه
بل ستقطع أيدى السارقين حتى ولو كانت يد شيخ ، وسيجلد ظهر الزانى أو يرجم حتى ولو كان ابن لداعية ..
هذا ما تعلمناه من الرسول عندما جاءه أسامة ليشفع فى المرأة المخزومية التى سرقت ، فغضب وقال: أتشفع فى حد من حدود الله ، وقال أيها الناس إنما أهلك من كان قبلكم لأنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .
نعم وهل حدث ما نحن فيه من فتن إلا بالظلم وتطبيق القانون على أفراد دون آخرين ؟ وهذا شأن القوانين الوضعية .. تجد أول المخالفين لها الذين دعوا إليها ووضعوها وارتضوها
أما حكم الله فعلى الكل صغير وكبير ، حاكم ومحكوم ، شيخ وداعية
نسأل الله أن يحفظ مصر آمنة مطمئة ويصرف عنها كل سوء وشر ، وأن يوفق المسلمين لكل خير آمين